استطلاع في سبتة ومليلية يكشف ارتفاع نسبة الراغبين في إزالة قرار فرض التأشيرة على المغاربة

كشف استطلاع رأي أجرته شركة الاستشارات الاجتماعية وأبحاث السوق، GAD3 الإسبانية، لصالح صحيفة "إلبيويبلو دي سوتا" المحلية التي يوجد مقرها في سبتة، بشأن إزالة فرض التأشيرة على المواطنين المغاربة لدخول المدينتين أو إبقاء هذا الشرط، أن 44.8 بالمائة من الذين تم استطلاع رأيهم في المدينتين، كانوا مع إزالة هذا الشرط والعودة إلى العمل بجواز السفر فقط، بالنسبة لسكان تطوان والمضيق-الفنيدق والناظور.

وحسب صحيفة "إلبويبلو دي سوتا"، فإنه بالرغم من أن رأي 52 بالمائة المستطلعة رأيهم في سبتة ومليلية، لازالوا مع قرار فرض التأشيرة وعدم إزالته، إلا أنه يلاحظ أن هذا العدد بدأ يتراجع لصالح الراغبين في إزالة شرط التأشيرة، مقارنة باستطلاع سابق جرى في شتنبر الماضي.

وأضافت الصحيفة الإسبانية المحلية في سبتة في هذا السياق، بأن عدد الراغبين في إزالة التأشيرة ارتفع بنسبة 10 بالمائة في الاستطلاع الأخير، مقارنة بآخر استطلاع مماثل، ما يشير إلى أنه مع مرور الوقت، بدأت نسبة هامة من سكان المدينتين يرون أن قرار فرض التأشيرة ليس صائبا بالنسبة لسبتة ومليلية.

وتلعب الجوانب الاقتصادية والتجارية دورا في توجه نسبة هامة من سكان المدينة لتفضيل العودة إلى العمل بجواز السفر لدخول سبتة بالنسبة لسكان إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، ودخول مليلية بالنسبة لسكان إقليم الناظور، حيث عرفت الحركة التجارية والاقتصادية تراجعا كبيرا منذ توقف دخول المغاربة للمدينتين بجواز السفر فقط.

وتُعتبر مليلية هي الأكثر تضررا من غياب الزوار المغاربة، حيث كانت هذه المدينة تعتمد بشكل كبير على محيطها المغربي، سواء في تصدير المنتوجات أو استيرادها، بالنظر إلى بعدها الجغرافي عن إسبانيا، مقارنة بسبتة التي لا يتبعد سوى بـ15 كيلومترا فقط.

وفي هذا السياق، لازالت الآمال معلقة، سواء في مليلية أو سبتة، على إعادة فتح المعبرين الجمركين من أجل العودة لاستيراد وتصدير السلع، من أجل التخفيف من وطأة توقف هذا النشاط التجاري بين المدينتين ومحيطهما المغربي، بهدف إعادة تحريك عجلة اقتصاد المدينتين، وإن كان الوضع لن يعود إلى ما كان عليه في السابق خلال فترات ظاهرة التهريب المعيشي.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه جرى يوم الجمعة الأخير القيام بعمليات تجريبية جديدة لتصدير السلع من سبتة ومليلية نحو المغرب عبر المعبرين الجمركيين، استعدادا لفتح المعبرين بشكل رسمي وكامل في الأيام القليلة المقبلة.